المجازر الجماعية

تعتبر المجازر الجماعية من المرافق العمومية الحيوية ذات الصبغة الصناعية والتجارية أنها تعتبر بحيث تلعب دورا هاما في الحياة الاقتصادية والاجتماعية الحضرية، كما مصدرا مهما لتدعيم ميزانية المالية المحلية.

تأسست المجزرة الجماعية بفاس سنة 1951 على مساحة تقدر ب 25.000 متر مربع بمرافق جيدة وقدرة إنتاجية عالية تراعي تزويد ساكنة يتراوح عددها ما بين مائة ألف وثلاث مائة ألف نسمة، يبلغ سقفها الإنتاجية10000 طن سنوياًمن اللحوم الحمراء الخاضعة لشروط المراقبة الصحية، إلا أنها لم تشهد منذ طلك الحين أية عملية صيانة أو إصلاح لتجهيزاتها الميكانيكية وهذا ما يتجلى بوضوح في الوضعية المزرية التي أصبحت عليها بنايات المجزرة العمومية لافتقارها إلى أبسط المستلزمات و التجهيزات الأساسية، وهذا ما يؤثرسلباً على مردوديتها.

1-       التجهيزات:

تتشكل المجزرة من:

  • ثلاثة إسطبلات لإقامة الحيوانات المعدة للذبح تبلغ طاقتها الاستيعابية حوالي 150 رأس من البق و 500 رأس من الغنم والماعز إلا أنها لم تعد ملائمة نظرا لتهالك الجدران والأسقف و تحطم أسجيتها الحديدية.
  • قاعة للذبح والسلخ: تبلغ طاقتها الاستيعابية 10000 طن سنوياً إلا أنها لم تعد قادرة لتغطية حاجيات سكان المدينة من هذه المادة الضرورية الأمر الطي جعل البعض يتخذها ذريعة للجوء إلى الذبح السري؛ هذه الآفة الخطيرة التي تنجم عنها مخاطر تهدد سلامة المستهلك.
  • أما بالنسبة لمعداتها كالروافع الميكانيكية، ومحولات الحركة، وسكك التمرير، وجرارات نقل اللحوم، والميزان يصيبها العطب في أغلب الأحيان وهذا بطبيعة الحال ينعكس سلبا على مداخيل هذا المرفق.
  • قاعة وباحة: مخصصتان لتنظيف الأحشاء تعاني من ضياع الماء وانسداد مواسير الصرف.
  • قاعة مخصصة للمحجوزات من اللحوم والسقط الغير صالحة للاستهلاك قصد التخلص منها والتي تستوجب توفير فرن لحرقها والتخلص منها بشكل تام.
  • مستودع للتبريد: يعاني من عجز آلياته عن أداء وظائفها للحفاض على اللحوم (تابع لشركة خاصة).
  • محجز للكلاب الضالة والمريضة.
  • محجز لحجز الحيوانات الضالة أو المسروقة.
  • بالإضافة إلى شباك لتزويد الماء والكهرباء، وقنوات الصرف الصحي والتي توقف معظمها عن أداء وظيفتها.
  • مباني إدارية (مكاتب إدارية).

2-       الهيكل التنظيمي:

تتوفر المجزرة الجماعية باعتبارها مرفقا تابعا للجماعة الحضرية على ثلاثة مصالح:

  • مصلحة التسيير الإداري:

يشرف عليها مدير المجازر الجماعية بمساعدة طاقم من الموظفين الأعوان التابعين للجماعة الحضرية والذين يخضعون لنظام الوظيفة العمومية، وتتلخص مهامهم:

          تسيير شؤون الموظفين والأعوان وتنظيم حياتهم المهنية.

          تسيير شؤون جزاري الجملة ومساعديهم.

          تزويد الجزارين بوصولات ورخص الذبح.

          تنظيم عمليات جمع وقتل الكلاب الضالة.

          الإشراف على عملية جمع جثث الحيوانات الميتة بالمدينة والحيوانات النافقة.

          الأشراف على عملية نظافة المرفق وحراسته.

  • مصلحة الجبايات:

تظم مجموعة من الموظفين التابعين للجماعة الحضرية تتلخص في:

          السهر على استخلاص المستحقات الجبائية تحت إشراف السيد مدير المجازر الجماعية.

          ضبط حساب الصندوق و أوزان اللحوم.

          إنجاز الإحصائية والمحا سبتية.

  • المصلحة البيطرية:

يشرف عليها طبيب بيطري بمساعدة موظفين تتخلص مهمتهم في القيام بالتفتيش الصحي والمراقبة ومعاينة سلامة اللحوم حفاظا على سلامة المستهلك.

كما أنها المسؤولة عن ضبط اللحوم المريضة والغير الصالحة للاستهلاك قصد التخلص منها.

3-       المساطر القانونية المعمول بها داخل المجزرة

يعتمد مرفق المجازر في تنظيم علاقاته الداخلية بين مختلف مصالحه، أو في علاقته مع المترفقين داخل المجزرة على قانون داخلي أنشئ بمقتضى قرار أصدره المجلس الجماعي لمدينة فاس في نفس تاريخ إنشاء هذا المرفق أي في 1951 ودعمته قرارات تكميلية ومذكرات إدارية،

مصلحة تسيير الموظفين بالجماعة الحضرية هي المسؤولة عن تنظيم حياتهم المهنية. هذا من جهة؛ أما بالنسبة للمترفقين- الجزارين- فهم أيضا تحكمهم قوانين إذ يخضعون لإجراءات زجرية تتخذها أدارة المجزرة في حالة عدم احترامهم للقانون الداخلي، فهناك نوعين من الإجراءات ا- لتي تتخذها الإدارة:

          توقيف مؤقت.

          توقيف نهائي.

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى