المهرجانات الثراثية
تقديم:
يهدف تنظيم مهرجانات فاس التراثية إلى الحفاظ على الوجه الحضاري لهذه المدينة والتعريف بما أنجزته الأجيال السابقة من ساكنة فاس أو من الوافدين عليها في مجال التراث الفني والأدبي الأصيل.
فمن المعروف أن مدينة فاس كانت لها الريادة في تأسيس وتطوير الفنون الموسيقية التراثية : خاصة الموسيقى الأندلسية المغربية وفن الملحون وفن السماع وألوان الموسيقى الصوفية الشعبية، حتى إنه يمكن القول أن هذه الفنون نضجت في هذه المدينة عبر القرون الماضية وأضحت تشكل مكونا أساسيا من هويتها الحضارية. وأمام ما يعرفه عالم اليوم من غزو لألوان الحضارات العالمية لبلدنا أصبح من الضروري بذل مجهود خاص للحفاظ على فنوننا الأصيلة بجعلها حاضرة في ذاكرة ساكنة المدينة وتلقيحها بما يكفي من التقنيات وأساليب العصرنة لتستطيع مواجهة هذا المد الحضاري الذي جاء به العصر.
كانت هذه هي الدوافع التي أدت إلى تأسيس هذه المهرجانات منذ الثمانينات من القرن الما ضي على يد مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بفاس، هذه الفعاليات التي انتظمت أخيرا في «مؤسسة تراث المدينة » التي تسعى إلى الحفاظ على هذا المكتسب الثمين الذي تحقق بفاس والذي بلغ بهذه المهرجانات إلى مستوى طيب من النضج والعمق والحفاظ على أصالة هذه الفنون التراثية وجمع شتاتها.
لمحة عن مهرجانات فاس التراثية