مجلس مقاطعة أكدال ينظم ندوة فكرية تحت شعار: “المغرب من الاستقلال إلى معركة الوحدة مسار تنموي واعد”.

دعوة

في إطار الأنشطة الوطنية والثقافية التي تنظمها مقاطعة أكدال فاس مع مجموعة من الشركاء الذاتيين والمعنويين، واحتفاء بالذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى الستين لحصول المغرب على استقلاله، ينظم مجلس مقاطعة أكدال ندوة فكرية تحت شعار:

“المغرب من الاستقلال إلى معركة الوحدة مسار تنموي واعد”.

 

ليس من الشك في أن المسار التنموي الواعد الذي نهج فيه المغرب سياسة الانفتاح  على المحيطين الدولي والإقليمي، محافظا في ذلك على التوازن والهادف، متشبثا في ذلك بمقتضيات المشروعية الدولية كخيار استراتيجي، وكذلك معتمدا على مبدأ التعددية الحزبية والنقابية كآلية لتكريس الديمقراطية التمثيلية والتشاركية، وكذلك معتمدا على التنمية البشرية، كلها قواعد جعلت المغرب مستمرا في معاركه النضالية التي تترجم مقولة الملك الراحل المشمول بعفو الله محمد الخامس بعد عودته من المنفى “…خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر…”

إن المناسبتين عيد الاستقلال وعيد المسيرة، يعكسان حقيقة الالتحام الذي كان ولازال قائما بين الملك والشعب بدءا من معركة الاستقلال والتلاحم الذي كان بين السلطان محمد الخامس رحمه الله في ثورة الملك والشعب، مرورا إلى معركة الوحدة التي توجت بالمسيرة الخضراء بين الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله تراه وشعبه الوفي الذي لبى دعاء ملكه للقيام بمسيرة سلمية لتحرير الأقاليم الجنوبية المغربية، حيث انخرط 350000 مغربي من شباب وشيوخ ونساء حتى الحوامل من هن، وصولا إلى تلاحم المغاربة قاطبة مع ملكهم الشاب محمد السادس نصره الله وأيده من أجل استكمال الوحدة الوطنية وإقرار الديمقراطية والمشاريع التنموية.

وإذ يستحضر الشعب المغربي بكل أطيافه اليوم أمجاد هذه الذكرى المجيدة الغراء بالدروس والعبر والطافحة بالقيم والمعاني، فإنه يجدد تأكيد الإيمان بعدالة قضية وحدة ترابه ضدا على المؤامرات والمناورات المستمرة  لخصوم وحدتنا الترابية. كما ان بلادنا، وبإجماع  أبنائها، في تعبئة دائمة و مستمرة للتصدي لكل المخططات والحسابات المغرضة لدعاة الانفصال وعلى أهبة للدفاع بكل مكوناتها وقواها الحية، وبإجماع تام للشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة، عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.

المسار التنموي للمغرب والذي ينخرط فيه كل المغاربة تحت القيادة الرشيدة لعاهل البلاد المفدى أمير المومنين وحامي الملة والدين الملك محمد السادس نصره الله، هو مسار تابت عام وشامل يستهدف كل جهات المملكة من الشمال إلى الجنوب، وإن كان لاستحضار الذكرى من معنى، فهو الوقوف على الالتزام الأبدي والخالد بين الشعب والعرش من اجل النهوض بالمغرب من وضعية البلدان السائرة في طريق النمو وصولا إلى مصاف الدول النامية.    

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى