اليوم الثقافي الپنمي
نظمت جماعة فاس بشراكة مع سفارة جمهورية پاناما حفلا موسيقيا للثنائي البنمي الشهير Diana Duran و Luis David Bonilla وذلك يوم 10 نونبر 2015 بالمركب الثقافي الحرية على الساعة الرابعة بعد الزوال ويتزامن هذا الحفل المتميز مع الاحتفال ب الذكرى40 لانطلاقةالمسيرة الخضراءالمظفرة و عيد إستقلال بنما.
وجاءت هذه الشراكة في إطار سياسة الإنفتاح على مختلف الثقافات التي تنهجها كل من سفارة بنما و جماعة فاس.
واستهل البرنامج العام لليوم الثقافي البنمي بمدينة فاس بتنظيم حفل إستقبال على شرف سعادة السيدة غلوريا يونغالسفيرة المفوضة فوق العادة بالمغرب والوفد المرافق لها بالمقر الجديد لجماعة فاس، حيث قدمت السيدة إبتسام الدحماني الإدريسي النائبة السادسة لرئيس جماعة فاس المكلفة بالعلاقات الدولية والتعاون والسيد الحسن محب النائب السابع لرئيس جماعة فاس المكلف بالشؤون الثقافية والسيد عبد السلام البقالي النائب العشر لرئيس جماعة فاس والسيد عزالدين الشيخ رئيس مقاطعة المرينيين نيابة عن رئيس جماعة فاس الدكتور إدريس الأزمي الإدريسي التحية و الترحيب لسعادة السفيرة والوفد المرافق و أعطوا نبذة تاريخية عن مدينة فاس و حضارتها العريقة المنفتحة على العالم بعلمائها ومفكريها وما تتوفر عليه من إمكانيات ومؤهلات وما تختزله من حضارة وتاريخ عريقين .
وأشادوا بأهمية تنظيم هذا اليوم الثقافي لبنما بفاس و الذي يهدف الى مواصلة تطوير و تعزيز العلاقات المتميزة التي تربط المملكة المغربية وجمهورية بنما ، ويشكل فرصة للتعرف على الموسيقى البنمية العريقة ومد جسور التواصل الثقافي بين المملكة المغربية و جمهورية بنما.
وأكدوا أن مدينة فاس مستعدة لاستقبال عمدة مدينة بنما سيتي لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون وتبادل التجارب والخبرات والمعارف على المستوى المحلي وتقوية دور الدبلوماسية الموازية في الاتجاهين.
وبعد ذلك توجهت السيدة السفيرة إلى مصلحة الولادة بالمستشفي الإقليمي إبن الخطيب، حيث تم في إستقبالها وأعضاء الوفد المرافق لها من طرف كل من المدير الجهوي لوزارة الصحة والمندوب الإقليمي لنفس الوزارة بعمالة فاس، ومدير المستشفى الإقليمي إبن الخطيب إلى جانب بعض الأطر الطبية والشبه الطبية ورؤساء المصالح الإدارية وقد خصصت إدارة المستشفى إستقبالها المشرف لضيفة مدينة فاس عند باب مصلحة التوليد بباقة من الورود قبل توقيعها على الدفتر الذهبي لهاته المعلمة الطبية العريقة، ثم قامت إلى جانب السيدة إبتسام الدحماني الإدريسي النائبة السادسة لرئيس جماعة فاس المكلفة بالعلاقات الدولية والتعاون بتوزيع بعض الهدايا الرمزية على أمهات المواليد الجدد، الشيء الذي أدخل الفرح والسرور في نفوسهن، مما أضفى على هاته الزيارة الخاصة طابع الأخوة والصداقة بين الشعبين الشقيقين .
وبعد ذلك تقدمت السيدة إبتسام الدحماني الإدريسي النائبة السادسة لرئيس جماعة فاس المكلفة بالعلاقات الدولية والتعاون بالشكر بإسم مجلس جماعة فاس لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الزيارة المتميزة و التي تعمل على تعزيز وتطوير العلاقات الديبلوماسية بين البلدين وخصت بالذكر، المدير الجهوي لوزارة الصحة والمندوب الإقليمي لنفس الوزارة بعمالة فاس، ومدير المستشفى الإقليمي إبن الخطيب والأطر الطبية وكل العاملين الذين يسهرون على صحة الطفل والمرأة بالمستشفى الإقليمي إبن الخطيب.
كما قدم كل من السيدين المدير الجهوي بجهة فاس، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بعمالة فاس إلى السيدة السفيرة ، بإسم الأطر الصحية والإدارية، عدة هدايا عرفانا منهم بهاته المبادرة الإنسانية وتقديرا منهم بهاته الزيارة.
وفي صباح نفس اليوم نظمت جماعة فاس على شرف السيدة السفيرة والوفد المرافق لها زيارة ميدانية الى المدينة العتيقة لفاس وذلك للتعرف عن قرب على التراث المادي واللامادي الذين تزخر بهما مدينة فاس.
وفي الساعة الرابعة والنصف من عشية اليوم نفسه،وبعد أن ألقى السيد الحسن محب النائب السابع لرئيس جماعة فاس المكلف بالشؤون الثقافية كلمة نيابة عن رئيس جماعة فاس الدكتور إدريس الأزمي الإدريسي والذي أكد فيها أن هذا اليوم الثقافي البنمي بمدينة فاس يروم الى تقوية العلاقات الثقافية بين البلدين وتعزيز أواصر التواصل بين الشعبين المغربي و البنمي مشيرا إلى أهمية مثل هذه التظاهرات الثقافية في دعم علاقات هذا التعاون والتواصل بين البلدين والتي ستتوج في القريب العاجل إمضاء إتفاقية الشراكة و التعاون بين فاس و بنما سيتي.
ومن جهتها ألقت سعادة سفيرة بانما السيدة غلوريا يونغ كلمة شكر وإمتنان الى السيد رئيس جماعة على المجهود الذي بذلته جماعة فاس لإنجاح هدا اليوم الثقافي البنمي المتميز وأكدت أن التعاون بين المغرب وبنما في المجال الفني سيساهم في التعريف بشكل أفضل بالثقافتين البنمية والمغربية لشعبي البلدين مبرزة في هذا الصدد بالغنى الفني والثقافي و الحضاري لمدينة فاس وقيم الانفتاح والتسامح التي تتميز بها.
وبعد ذلك قدم السيد الحسن محب النائب السابع لرئيس جماعة فاس المكلف بالشؤون الثقافية هدية عبارة عن شعار لمدينة فاس نيابة عن رئيس جماعة فاس الدكتور إدريس الأزمي الإدريسي الى سعادة السيدة غلوريا يونغالسفيرة المفوضة فوق العادة بالمغرب.
بعد كـلمتي السيدة السفيرة و السيد نائب عمدة مدينة فاس عاش جمهور مدينة فاس على إيقاع لغة الموسيقى للثنائي البنمي الشهير Diana Duran و Luis David Bonilla وخلف هذا الحفل الموسيقى صدى ايجابيا في أوساط الجمهور الحاضر الذين اعتبروا هذه التظاهرة إضافة ثقافية نوعية على مستوى الإبداع وعلى مستوى تفعيل العمل الفني وتنويع مضامينه وخلق حركية فنية تتسم بالتنوع والتعدد والانفتاح على الفنون والثقافات الأخرى وتقريبها من الجمهور.
وأعرب عدد من الحاضرين عن الأمل في أن تتكرر مثل هذه التظاهرات الثقافية والفنية لاطلاع الساكنة المحلية على مختلف التجارب الإبداعية الموسيقية بكافة أشكالها ومدارسها.