الصحة

تعتبر العناية بالميدان الصحي من الأولويات التي تسطرها الهيآت المسؤولة عن هذا القطاع. وبالفعل فقد عرف القطاع قفزة نوعية من حيث التجهيزات الأساسية، وكذا جانب التأطير.

إن قراءة المؤشرات الطبية تظهر من جهة، تقدما ملحوظا فيما يتعلق بتوسيع نطاق التغطية الطبية بالإضافة إلى تراجع وانخفاض معدلات وفيات الرضع والأطفال، وتباين بين مختلف المناطق فيما يخص جودة الخدمات المقدمة والوضعية الصحية.

هذا الوضع لايقلل أبدا من أهمية الجهود المبذولة للنهوض بالقطاع ولا من نجاح بعض البرامج الصحية، بل يطرح تساؤلا حول مدى تناسب الوضع الحالي مع نظام صحي وضع منذ فجر الإستقلال.

 

البنيات التحتية الصحية

تتوفر الجهة على بنيات تحتية مهمة بالقطاع العمومي، تتمثل في مستشفيين مختصين و 6 مستشفيات عامة، ومستشفيين محليين بكل من اقليمي بولمان وصفرو، بالإضافة إلى المراكز الصحية والمستوصفات المنتشرة بتراب الجهة، والتي يصل عددها على التوالي 88 و 29 وحدة.

وتوفر هذه المؤسسات في مجموعها 1578 سرير صحي، بمعدل تغطية يناهز 997 فرد لكل سرير. هذا المعدل يتباين بين عمالات وأقاليم الجهة إذ يناهز 760 فرد لكل سرير بولاية فاس، في حين يتعدى 2027 فرد لكل سرير بإقليم صفرو، ويسجل اقليم بولمان أحسن تغطية لهذا المعدل حيث يناهز 640 فرد لكل سرير صحي. كما تجدر الإشارة إلى أن اقليم مولاي يعقوب لايتوفر على مؤسسات صحية بأسرة. أما فيما يخص توزيع هذه لأسرة الصحية حسب المستشفيات، فنلاحظ أن الوحدات المختصة لاتتوفر إلا على نسبة 17 في المئة من المجموع العام، حيث تستقطب المستشفيات العامة الحيز الأكبر.

ويشرف على ممارسة التطبيب وتقديم الخدمات الطبية لسكان الجهة حوالي 976 طبيب، يتوزعون على 36 تخصص. ويمثل فيهم القطاع الخاص 37.7 في المئة. كما يساعد هؤلاء الأطباء في مهامهم طاقم شبه طبي يتكون من 1524 مساعد صحي. ومن حيث التوزيع الجغرافي للطاقم شبه الطبي بجهة فاس بولمان، نلاحظ عمالة فاس تستقطب 68 في المئة منهم، بمعدل تغطية يصل إلى 944 فرد لكل ممرض، متبوعا بإقليم بولمان بمعدل يصل إلى 964 فرد، في حين يتجاوز2000 فرد لكل ممرض بإقليم مولاي يعقوب و 1140 فرد بإقليم صفرو. كما يقدر المعدل الجهوي ب 1030 فرد لكل ممرض. 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى