التوقيع على اتفاقية توأمة بين جهة فاس بولمان ومحافظة سومطرة الغربية

وقعت جهة فاس بولمان ومحافظة سومطرة الغربية، اليوم السبت بمدينة بادانغ، التي تقع في جزيرة سومطرة شمال إندونيسيا، اتفاقية توأمة ترنو تعزيز الشراكة والتعاون بين الطرفين.

وتنص الاتفاقية التي وقعها النائب الأول لرئيس مجلس جهة فاس بولمان السيد لحسن رفيع ومحافظ سومطرة الغربية السيد إيروان براييتنو، على تعزيز وتقوية التعاون الفعال والمنافع المتبادلة بين الطرفين في مجالات الاقتصاد والتجارة والتعليم والثقافة والسياحة. وأعرب السيد لحسن رفيع، في كلمة بالمناسبة، عن ارتياحه للتوقيع على هذه الاتفاقية “التي تجسد استمرارية علاقات الأخوة والصداقة العريقة التي تجمع بين المغرب وإندونيسيا وتعكس التقارب بين شعبي البلدين اللذين تقاسما على مدى العصور قيم الاسلام السمحة القائمة على التعايش والاعتدال”، مبرزا أن البلدين نهجا على الدوام سياسة ترتكز على الانفتاح الحضاري والتعايش السلمي والتسامح الديني.

وبعد أن استعرض السيد رفيع الإصلاحات والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة المغربية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وخاصة على المستويات الدستورية والمؤسساتية والاقتصادية، وكذا الحركية التي عرفتها العلاقات الدولية للمملكة من خلال انفتاحها على الدول المجاورة، أكد أن المغرب يتطلع إلى تحسين وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إندونيسيا لتكون في مستوى العلاقات التاريخية والثقافية والدينية التي تجمعهما، مشيرا إلى أن الموقع الاستراتيجي للمغرب يجعل منه بوابة مهمة على دول البحر الأبيض المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي وإفريقيا كما أن أندونيسيا يمكنها أن تصبح وجهة للاستثمارات المغربية.

وأعرب عن اعتقاده بأن العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية وجمهورية أندونسيا تعتبر نموذجا للتعاون بين الدول الإسلامية، داعيا إلى توسيع آفاق الشراكة والتعاون وتبادل الخبرات وإجراء البحوث العلمية المشتركة في مختلف التخصصات. وأشاد النائب الأول لرئيس مجلس جهة فاس بولمان بالمنجزات الاقتصادية والاجتماعية الهامة التي حققتها أندونيسيا خلال سنوات معدودة والتي استطاعت من خلالها أن تصبح منذ سنة 1997 من بين الدول الإسلامية الثمانية النامية وأن تتبوأ مكانة متميزة بين الدول الرائدة لتكون نموذجا للدول التي أضحى اقتصادها منافسا قويا في السوق العالمية. ومن جهته أبرز السيد إيروان براييتنو العلاقات العريقة التي ربطت بيت المغرب وإندونيسيا منذ عصور مشيرا إلى أن البلدين، اللذين يشكلان جناحي العالم الاسلامي، عملا على تطوير علاقتهما التي تميزت بتبنيهما لوجهات نظر متطابقة في تعاملهما مع القضايا الاقليمية والدولية، مؤكدا أن هذا التقارب يفتح المجال أمام التعاون لما فيه خير شعبي البلدين.

وأضاف أن المسؤولين في البلدين بذلوا مجهودات لتعزيز هذا التعاون من خلال الاتفاقيات الموقعة في شتى المجالات إلا أنه اعتبر “أن هذه المجهودات لم تثمر النتائج المتوخاة بالنظر إلى حجم المبادلات التجارية الذي ظل محدودا“.

واستعرض السيد إيروان براييتنو المؤهلات التي تزخر بها محافظة سومطرة الغربية، مشيرا إلى أن هذه المحافظة تتكون من 19 اقليما وتتوفر على 50 بحيرة و391 جزيرة صغيرة مما يؤهلها لتكون وجهة للمشاريع السياحية .

وعلى المستوى الاقتصادي أكد محافظ سومطرة الغربية أن هذه المحافظة حققت معدل نمو اقتصادي بلغ 6،8 في المائة في قطاعات رئيسية هي التجارة والفلاحة والسياحة والخدمات ، معربا عن الأمل في أن تفتح الاتفاقية الموقعة بين جهة فاس بولمان ومحافظة سومطرة الغربية آفاقا جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات.

حضر توقيع الاتفاقية على الخصوص وفد من رجال الأعمال المغاربة يقوم حاليا بزيارة إلى إندونيسيا برئاسة رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمكناس السيد محمد الطاهري، ويضم ممثلين عن غرف التجارة والصناعة والخدمات بكل من مكناس والدار البيضاء وأكادير.