زيارة وفد صيني يمثل مدينة تشانغدو الصينية لجماعة فاس
استقبل الأستاذ سعيد بنحميدة النائب الأول لرئيس جماعة فاس مرفوقا بالأستاذ محمد الحارثي النائب الرابع لرئيس جماعة فاس وفد صيني رفيع المستوى يمثل مدينة تشانغدو الصينية، التي تجمعها إتفاقية التوأمة مع مدينة فاس ، وذلك يوم الخميس 22 شتنبر 2016 بمقر جماعة فاس.
وخلال هذا اللقاء رحب الاستاذ سعيد بنحميدة النائب الأول لعمدة مدينة فاس بالوفد الزائر وجدد التأكيد على متانة وعمق علاقات الصداقة الدائمة التي تربط المملكة المغربية بجمهورية الصين الشعبية، مبرزا في هذا الإطار أهمية الزيارة الملكية التاريخية للملك محمد السادس نصره الله إلى جمهورية الصين الشعبية في ماي 2016، والتي تميزت بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الهامة، وتوجت بالإعلان عن بيان مشترك لقائدي البلدين، لإقامة شراكة إستراتيجية شاملة ونموذجية تنسجم مع حجم العلاقات السياسية والتاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين، والمبنية على التقدير والاحترام المتبادل والتضامن.
وأكد على أهمية استثمار كل الآفاق والفرص التي فتحتها الزيارة الملكية إلى جمهورية الصين الشعبية، لاسيما وأن الموقع الجيو سياسي للبلدين يؤهلهما بناء علاقات ثنائية ومتعددة الأطراف، وتشمل مختلف المجالات.
وقدم للوفد الزائر الإمكانيات والمؤهلات الإقتصادية والسياحية الثقافية التي تتميز بها مدينة فاس، كما اعطى نبذة تاريخية عن مدينة فاس وما تزخر به من حمولة ثقافية وتراثية متجدرة في أعماق التاريخ والتي تتجلى في تصنبفها من طرف منظمة اليونيسكو ضمن قائمة التراث العالمي. وأشار إلى حضارة مدينة فاس العريقة التي تتجسد من خلال جامعة القرويين ومكانتها الإشعاعية عبر التاريخ والتي ظلت منذ نشأتها تنشر ما يصطلح عليه روح فاس وهي روح التسامح بين المذاهب والتعايش بين الأديان والإنفتاح على مختلف الثقافات.
كما أكد على تفعيل إتفاقية التوأمة والتعاون التي تجمع بين مدينة فاس ومدينة تشانغدو ،وذلك بتقوية وتعزيز وتطوير علاقات التعاون والشراكة بين المدينتين في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والسياحة والإستثمار وغيرها من القطاعات الأخرى مع الحفاظ على الاتصالات المتبادلة والمنتظمة من اجل تبادل الخبرات والتجارب حول مختلف القضايا المرتبطة بالتعاون بين الجانبين.
ومن جهته قدم رئيس الوفد الصيني السيد GUO YANG نائب الكاتب العام لبلدية تشانغدو بإسم الوفد الزائر شكره لحسن الإستقبال والضيافة وأعرب عن سعادته لزيارة مدينة فاس وإنبهاره بجمالها ورونقها وأكد أن الشراكة الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها بين المغرب والصين في إطار الزيارة الملكية للصين أعطت دينامية جديدة للعلاقات الثنائية التاريخية في مختلف المجالات.
وقدم بدوره نبذة عن مدينة تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان والواقعة غربي الصين وهي مدينة تاريخية ذات حضارة عريقة، يتجاوز عدد سكانها عشرة ملايين نسمة.مدينة تشنغدو هي أيضا موطن البندا العملاق النادر وتمزج بين الحضارتين القديمة والحديثة، وتشتهر بمناظرها الطبيعية الجميلة وآثارها القديمة ومواقعها السياحية الرائعة.
واشار إلى ان مدينة تشنغدو تتميز أيضا بتاريخها الصناعي والتجاري العريق والمزدهر، خاصة صناعة الحرير. لذلك، تسمى تشنغدو بمدينة “جين” أي مدينة الحرير. ورغم تغيرات العصور، إلا أن مكانة تشنغدو بصفتها مركزا تجاريا لمقاطعة سيتشوان لم تتغير منذ القدم حتى الآن.
واكد على أن هذه الزيارة تدخل في إطار سبل تفعيل أفاق التعاون المشترك بين مدينتي فاس وتشنغدو في المجالات الصناعية والتجارية والسياحية إلى جانب تعزيز التبادل الثقافي بين المدينتين من خلال تبادل الزيارات و التبادلات الثقافية بين الفرق الموسيقية و المؤسسات التعليمية
كما تطرق الأستاذ محمد الحارثي النائب الرابع لرئيس جماعة فاس إلى الإمكانات التنموية التي تعرفها مدينة فاس في مجال الاستثمار. داعيا رجال الأعمال بمدينة تشنغدو إلى الاستفادة من فرص الأعمال والاستثمارات المتعددة التي تتيحها المدينة.
وفي نهاية اللقاء قدم الأستاذ سعيد بنحميدة النائب الاول لجماعة فاس هدايا تذكارية عن تاريخ مدينة فاس للوفد الزائر.
{myFlickr}feed=photoset,displaymode=list,photoset_id=72157674222637105,imagesize=o,imagestyle=nostyle,perpage=20,columns=4,captions=0{/myFlickr}