افتتاح الدورة الثانية للملتقى الدولي للمدن الصديقة والمتوأمة مع فاس
افتتحت صباح اليوم الدورة الثانية للملتقى الدولي للمدن الصديقة والمتوأمة مع فاس، وذلك حول موضوع ” تسيير المدن وأهمية الديمقراطية التشاركية “. ويروم هذا الملتقى، الذي تنظمه الجماعة الحضرية لفاس، مواصلة تطوير وتعزيز التعاون اللامركزي الدولي مع جميع المدن التي تربطها علاقات توأمة وصداقة مع فاس، وكذا فتح آفاق ومساحات جديدة أمام تجارب أخرى لمدن متميزة في مجال الديمقراطية التشاركية وأهميتها في تدبير المدن. كما سيشكل هذا الملتقى، الذي يندرج تنظيمه في إطار علاقات الشراكة والتعاون والتوأمة المتميزة التي تجمع مدينة فاس مع العديد من المدن العالمية، مناسبة لتسليط الضوء على أهم الإنجازات التي حققتها مدينة فاس في هذا المجال، إلى جانب فتح نقاش معمق بين المشاركين حول أنجع التصورات لتدبير متجانس للشأن العام المحلي ولتسيير المدن. وموازاة مع العروض والنقاشات التي ستميز هذا الملتقى، يتم تنظيم عدة أنشطة لفائدة الوفود المشاركة، تشمل على الخصوص زيارة استطلاعية للمدينة العتيقة ومآثرها التاريخية والحضارية، بالإضافة إلى حضور افتتاح الدورة 20 لمهرجان الموسيقى العالمية العريقة، فضلا عن تخليد الذكرى 15 للتوأمة بين مدينتي فاس وستراسبورغ الفرنسية. وسيشكل نداء الملتقى ( نداء فاس ) الذي يصدر في ختام هذه الدورة، دعوة لمزيد من الاهتمام وتقوية الديمقراطية التشاركية في تسيير المدن، وكذا لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في هذا المجال. وكانت الدورة الأولى ل”ملتقى المدن المتوأمة والصديقة مع مدينة فاس”، التي احتضنتها مدينة فاس خلال شهر يونيو من السنة الماضية، قد تميزت بالتوقيع على اتفاقيات للشراكة بين الجماعة الحضرية لفاس ونظيراتها كوانبرا (البرتغال) ومونبوليي (فرنسا) وأنفرس (بلجيكا)، واستهدفت تقوية وتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين هذه المدن. ويندرج الملتقى الدولي للمدن الصديقة والمتوأمة مع فاس، الذي تحضره وفود عدة مدن من أوروبا وآسيا وإفريقيا والعالم العربي والإسلامي، في إطار مقاربة مجلس مدينة فاس التي تروم نسج أفضل علاقات التعاون والصداقة بين العاصمة الروحية للمملكة وبين العديد من المدن العالمية الأخرى التي ترتبط معها بعلاقات توأمة وشراكة وصداقة . ويسعى هذا الملتقى إلى تمكين تبادل الخبرات والتجارب والأفكار بين منتخبي هذه المدن حول مجموعة من القضايا خاصة الجانب التراثي ودوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب الترويج لمدينة فاس في مختلف المحافل الدولية. كما يشكل هذا اللقاء مناسبة لتعريف وفود المدن المشاركة بالتراث المادي واللامادي الذي تزخر به العاصمة العلمية للمملكة والجهود المبذولة لرد الاعتبار للمدينة العتيقة لفاس.